ِArtCafe
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقي فني أدبى يجمع كل الأدباء والفنانين المبدعين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإخوان والبرادعي ....سر صحوة حزب الوفد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 3
نقاط : 10109
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
الموقع : https://artcafe.yoo7.com

الإخوان والبرادعي ....سر صحوة حزب الوفد  Empty
مُساهمةموضوع: الإخوان والبرادعي ....سر صحوة حزب الوفد    الإخوان والبرادعي ....سر صحوة حزب الوفد  Emptyالإثنين يوليو 12, 2010 10:57 am

كتب - ناجي حسين: ما هي سر الصحوة المفاجئة لحزب الوفد، وهل من المعقول أن تسمح الحكومة والحزب الوطني لأي حزب معارض بأن يعيد أمجاده مرة أخرى وينضم إليه صفوة المجتمع من سياسيين وأعضاء مجلس الشعب ورجال وعلماء دين ولاعبي كرة، بل قال أحد القيادات الناصرية إن الناصريين ربما ينضموا للوفد وهو الحزب الذي يختلف مع أفكارهم 180 درجة.
الحقيقة أن المتابع لشأن الأحزاب المصرية يلحظ أنه منذ نشأة حزب الوفد في عشرينيات القرن الماضي، وهو تميزه بأنه حزب الوحدة الوطنية فهو الحزب الذي جمع بين المصريين في ثورة 1919 الخالدة، وهو الحزب الذي كانت قياداته دائمًا قيادة وطنية لا تميز بين المصريين بحسب انتمائهم الديني، وهو الحزب الذي أسس وقاد أجمل فترة ليبرالية في تاريخ مصر في النصف الأول من القرن الماضي، وفي العشرين سنة الأخيرة تقهقر حزب الوفد وتتضاءل دورة في الحياة السياسية لمصر، حتى مع تولي محمود أباظة رئاسة الحزب ، لم يحدث اي جديد للحزب ولم يستعيد دوره على الساحة السياسية ، بل ظل مجرد ديكور على الساحة السياسية شأنه شأن كل الاحزب المصرية التي تضاءل دورها واختفت من الساحة ، لكن حزب الوفد العريق تلقى أكبر صفعة في تاريخه عندما حصل نعمان جمعة رئيسه الاسبق على المركز الثالث في انتخابات الرئاسة عام 2005 بعد الرئيس مبارك وايمن نور المنشق أصلا عن الحزب العريق .
والسؤال الهام هنا ، هل فوز السيد البدوي برئاسة الحزب هي التي اعادت للحزب بريقه وفتحت شهية الساسة والمشاهير على الانضمام إليه ، الإجابة في نظر العديد من المراقبين هي لا ، لأن الحكومة والحزب الوطني لم يكنا ليتركا الحزب ينمو ويكبر بهذا الشكل ويهدد الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب وانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلتين، لكن الانتخابات هي كلمة السر في هذا التحول الحكومي تجاه الوفد، فالحكومة تسمح له بالنمو، والحزب يشجع بعض الرموز السياسية على الانضمام الى الوفد كما كشف لي مصدر داخل حزب الوفد، بل أن السيد البدوي يحتفظ بعلاقات جيدة للغاية مع صفوت الشريف، وقام قبل انتخابه رئيسا للوفد بترقية أحد المقريبن للغاية من صفوت الشريف ليكون رئيسًا لتحرير جميع برامج القناة في خطوة أثارت غضب الكثيرين داخل القناة.
الإخوان والبرادعي هما السبب في تحول موقف الحكومة من الوفد، فالحكومة اكتشفت أنها سمحت للإخوان بالنشاط والحركة بعد أن تعمدت على مدى السنوات الماضية القضاء على حزب الوفد الجماهيري وأي نشاط حزبي جاد، فتركت الأحزاب الساحة للإخوان الذين حصدوا 88 مقعدًا في انتخابات مجلس الشعب جاءت كلها على حساب مرشحي المعارضة والوطني ، فقررت أن تدعم الوفد سرًا وعلنًا لحصار الإخوان في اللجان الانتخابية .
أيضًا فإن وجود الدكتور محمد البرادعي على الساحة الآن ومطالبه للتغيير والالتفاف حوله، وهو من عائلة وفدية وخطه السياسي قريب من خط الوفد، وهناك أعضاء وكوادر وفدية، كانت لديها رغبة بأن يرشحه الحزب للرئاسة ، كل هذا يزيد من قلق الحزب الوطني، لذلك كان السيناريو المفترض انه من الضروري تقوية حزب الوفد في هذا الوقت الحاسم قبل انتخابات مجلس الشعب نهاية هذا العام وانتخابات الرئاسة العام المقبل وإعادة بعض البريق السياسي له ليسحب البساط من تحت أقدام الإخوان والبرادعي بان يكون قادرا على تقديم مرشحين للبرلمان ومرشح للرئاسة وينافس بقوة وبجدية ليشكل مع أحزاب أخرى البديل للإخوان في البرلمان القادم ويكونوا قوة المعارضة الرئيسية لأنه بات معروفا أن الإخوان لن يفوزوا بالعدد الحالي لهم في البرلمان الجديد ولا بأقل من ذلك بل المتوقع ألا يفوزوا بأي مقاعد.
من دون ذلك ومع استمرار حالة الوفد تحت قيادة أباظة فانه لم يكن متوقعا أن يحصد مقاعد أو يقدم مرشحا مقنعا للرئاسة، فأباظة نفسه لم يكن مقنعًا كمرشح رئاسي لكن عندما تنتقل رئاسة الحزب إلى شخص آخر ليست عليه مآخذ أو ملاحظات أو انتقادات من تلك التي توجه لأباظة، علاوة على أنه رجل أعمال ناجح وسياسي هادئ وعقلاني ومنفتح ويطمئن له النظام في أفكاره وأطروحاته ومصالحه بشكل أو بآخر مرتبطة بالتفاهم مع النظام والمعارضة غير الجادة وجربته الحكومة لمدة عامين هي كل عمر قناة الحياة حيث تميزت بالمعارضة الخفيفة التي تنتقد دون هجوم صريح، عندما يكون هناك هذا الشخص رئيسا للوفد وتتم مساعدته على لملمة الحزب وهو ما يحدث فعلا الآن فان ذلك قد يعيد للوفد بريقه وألقه في الشارع ويمكن أن يحقق نتائج جيدة في الانتخابات البرلمانية وكذلك يقدم مرشحا للرئاسة أمام مرشح الحزب الحاكم سواء كان مبارك الأب أو مبارك الابن ليعطي الانتخابات أهمية وصورة معقولة ومقبولة وهذا سيهمش البرادعي ويؤثر على زخم صورته وشعاراته ومطالبه ويغطي على عدم قدرته على الترشح أو يؤثر عليه لو نجح في الترشح لان الوفد يرفع نفس المطالب والشعارات لكن الفارق انه حزب يعمل في إطار الوضع السياسي القائم ولايريد تغيير هذا الوضع أولا لكي يشارك كما يطالب البرادعي .
بالطبع سينفي الدكتور السيد البدوي كما فعلها مرارا وتكرارا ، وسيؤكد أنه لا صفقات مع الحكومة أو الوطني ، وهو بالمناسبة صادق ، فلا وجود لصفقة متكاملة بين الحزبين ، بل دعم معنوي ولوجيستي وتطبيق كامل لشعار " دعه يعمل دعه يمر ".


أخبار مصر اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://artcafe.yoo7.com
 
الإخوان والبرادعي ....سر صحوة حزب الوفد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ِArtCafe :: نادي الأخبار :: أخبار العالم السياسية-
انتقل الى: